سحابة الكلمات الدلالية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط ملتقى العشاق على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط ملتقى العشاق على موقع حفض الصفحات
بحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
فوضى الحواس | ||||
اميرة العشاق | ||||
SPIDER MAN | ||||
نورس الاحزان | ||||
عاشق العشاق | ||||
سراج الاقصى | ||||
حورية المنتدي | ||||
منتقي | ||||
يوسف محمد | ||||
اسمهان |
قبسات للرسول (صلى الله عليه وسلم)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قبسات للرسول (صلى الله عليه وسلم)
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فاستطاع ألا تقوم الساعة حتى يغرسها، فليغرسها فله بذلك أجر"
ولعل آخر ما كان يدور في ذهن السامعين أن يقول لهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) ذلك الحديث!!
ولعلهم توقعوا أن يقول لهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) اتركوا كل أمور الدنيا وتوجهوا بقلوبكم للآخرة
انقطعوا عن كل ما يربطكم بالأرض واذكروا الله وحده...
ولو قال لهم ذلك فهل من عجب فيه !! أليس من الطبيعي وقد تيقن الناس من القيامة أن ينصرفوا للحظة المرهوبة؟
لكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يقل شيئا مما توقعه السامعون، بل قال لهم أغرب ما يمكن أن يخطر على قلب بشر...قال لهم إن كان بيد أحدكم فسيلة فاستطاع أن يغرسها قبل أن تقوم الساعة فليغرسها فله بذلك أجر!
وهي كلمة بسيطة لا غموض فيها ولا صنعة، كلمة رغم غرابتها لأول وهلة إلا أنها تحمل معان كثيرة في آن واحد، فبها أراد الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن يبين أن طريق الآخرة هو طريق الدنيا بلا اختلاف ولا افتراق، ليس هناك طريق للآخرة اسمه العبادة وطريق للدنيا اسمه العمل...إنما هو طريق واحد أوله في الدنيا و آخره في الآخرة.و هو طريق لا يفترق فيه العمل عن العبادة ولا العبادة عن العمل.وبهذا القول يبرز رسول الله(صلى الله عليه وسلم) قيمة العمل ومكانته العظيمة في الإسلام ويخبرنا أنه الطريق إلى الآخرة الذي لا طريق سواه.
وقد كان التفريق بين العمل والعبادة في القديم يؤدي إلى عزلة بعض الناس وتكالب آخرين على الحياة يجعلونها همهم الوحيد، ولا يزال هذا التفريق منتشرا في عصرنا الحالي مما جعلنا نعيش في صراع دائم محير مضلل ونرى في كثير من الأحيان أن العمل للدنيا يزحم وقت الآخرة أو العكس.
لذا أمرنا رسول الله(صلى الله عليه وسلم) بتوحيد طريق الدنيا والآخرة، وقد كان(صلى الله عليه وسلم) أحسن مثال وقدوة في هذا.
أي عمل من أعماله (صلى الله عليه وسلم) لم يكن مقصودا به وجه الله والآخرة ؟
وأي لحظة كف (صلى الله عليه وسلم) عن العمل في الدنيا و إصلاح الأرض ؟
حتى الصلاة...ألم يكن (صلى الله عليه وسلم) يستعين فيها على الله ويدعوه أن يمكنه من أداء رسالته على أكمل وجه ورسالته هي هداية الناس في الأرض ليعرفوا الله واليوم الآخر؟
كان عليه الصلاة والسلام يحارب في سبيل الله، ويسالم في سبيل الله، ويأكل باسم الله و يتزوج على سنة الله. ويهدم ويبني ويهاجر ويتوطن ..كل ذلك في سبيل الله واليوم الآخر، يوم يلقى الله. فكل عمله إذا عبادة يتوجه بها إلى الله.والطريق أمامه طريق واحد...هو الطريق إلى الله...
وهو يسير في هذا الطريق الأوحد الذي لا طريق غيره، يسير قدما ولا يتلفت ولا يتحول ...ولا يكف عن المسير.
إلى آخر لحظة من حياته (صلى الله عليه وسلم) كان يسير في الطريق...كان يعمل في الدنيا وهو يبغي الآخرة، ويعمل للآخرة بالعمل في الأرض.
حتى في مرض الموت حتى في اللحظة الأخيرة لم يزايله انشغاله بأمور الدنيا..بأمور الناس...بإصلاح الأرض...بهداية البشرية...برسم المنهج الذي يسيرون عليه...بتوطيد الدين وتوثيق عراه...
وكان يقول والوجع يشتد عليه (صلى الله عليه وسلم):"إيتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا..."
كانت في يده الفسيلة وكان يغرسها....
ولم يدع يديه منها (صلى الله عليه وسلم) حتى فاضت روحه الكريمة الطاهرة إلى الله....
إن في ذلك لدرسا يقتدي فيه المسلمون بنبيهم، ويهدون به البشرية الضالة إلى سواء السبيل.
يتعلمون أن الدين ليس عزلة عن الحياة وإنما هو صميم الحياة. وفي هذا قال الله تعالى:"وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا" سورة القصص(77)
وقال أيضا:"قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة" سورة الأعراف(32)
وليس هذا الدرس الوحيد الذي نتعلمه من هذا الحديث العجيب.
فلا يأس مع الحياة...والعمل في الأرض لا ينبغي أن ينقطع لحظة واحدة بسبب اليأس من النتيجة، إنها دفعة عجيبة للعمل والاستمرار فيه والإصرار عليه.
كل المعوقات ...كل الميئسات ...كل العقبات...كلها لا وزن لها ولا حساب ولا تمنع عن العمل.
وبمثل هذه الروح الجبارة تعمر الأرض حقا وتبنى الحضارات وترتقي الأمم.
وقد بلغت الأمة الإسلامية أوج ازدهارها وتفوقت على سائر الأمم فيما سبق حين كان المسلمون يسيرون على هذا النهج ويقتدون برسولهم الكريم (صلى الله عليه وسلم) كانوا يؤمنون بدينهم ويعملون به، يبنون أروع حضارات الأرض وينشئون أرفع مفاهيمها ولا ينحرفون عن طريق الله...كانوا يعملون في الدنيا دون كلل أو ملل وهم يرجون رضا الله فبلغوا في لحظة خاطفة من الزمن مالم يبلغه غيرهم في قرون وأقاموا في كل مكان مثلا للعدالة الإنسانية كانت وما تزال غريبة على البشرية، ينظرون إليها كما ينظرون للأحلام و الأساطير.
وإن أمام المسلمين اليوم قدوة في رسول الله(صلى الله عليه وسلم) تنفعهم إذا فتحوا لها بصائرهم وتدبروا معانيها.إن عليهم أن يعملوا دائما ولا يكلوا...يعملوا جهد طاقتهم وفوق الطاقة ليعوضوا القعود الطويل.أن يعملوا في كل ميدان من ميادين العمل لإصلاح الأمة والنهوض بها في سبيل نيل رضا الله.
ولعل آخر ما كان يدور في ذهن السامعين أن يقول لهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) ذلك الحديث!!
ولعلهم توقعوا أن يقول لهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) اتركوا كل أمور الدنيا وتوجهوا بقلوبكم للآخرة
انقطعوا عن كل ما يربطكم بالأرض واذكروا الله وحده...
ولو قال لهم ذلك فهل من عجب فيه !! أليس من الطبيعي وقد تيقن الناس من القيامة أن ينصرفوا للحظة المرهوبة؟
لكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يقل شيئا مما توقعه السامعون، بل قال لهم أغرب ما يمكن أن يخطر على قلب بشر...قال لهم إن كان بيد أحدكم فسيلة فاستطاع أن يغرسها قبل أن تقوم الساعة فليغرسها فله بذلك أجر!
وهي كلمة بسيطة لا غموض فيها ولا صنعة، كلمة رغم غرابتها لأول وهلة إلا أنها تحمل معان كثيرة في آن واحد، فبها أراد الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن يبين أن طريق الآخرة هو طريق الدنيا بلا اختلاف ولا افتراق، ليس هناك طريق للآخرة اسمه العبادة وطريق للدنيا اسمه العمل...إنما هو طريق واحد أوله في الدنيا و آخره في الآخرة.و هو طريق لا يفترق فيه العمل عن العبادة ولا العبادة عن العمل.وبهذا القول يبرز رسول الله(صلى الله عليه وسلم) قيمة العمل ومكانته العظيمة في الإسلام ويخبرنا أنه الطريق إلى الآخرة الذي لا طريق سواه.
وقد كان التفريق بين العمل والعبادة في القديم يؤدي إلى عزلة بعض الناس وتكالب آخرين على الحياة يجعلونها همهم الوحيد، ولا يزال هذا التفريق منتشرا في عصرنا الحالي مما جعلنا نعيش في صراع دائم محير مضلل ونرى في كثير من الأحيان أن العمل للدنيا يزحم وقت الآخرة أو العكس.
لذا أمرنا رسول الله(صلى الله عليه وسلم) بتوحيد طريق الدنيا والآخرة، وقد كان(صلى الله عليه وسلم) أحسن مثال وقدوة في هذا.
أي عمل من أعماله (صلى الله عليه وسلم) لم يكن مقصودا به وجه الله والآخرة ؟
وأي لحظة كف (صلى الله عليه وسلم) عن العمل في الدنيا و إصلاح الأرض ؟
حتى الصلاة...ألم يكن (صلى الله عليه وسلم) يستعين فيها على الله ويدعوه أن يمكنه من أداء رسالته على أكمل وجه ورسالته هي هداية الناس في الأرض ليعرفوا الله واليوم الآخر؟
كان عليه الصلاة والسلام يحارب في سبيل الله، ويسالم في سبيل الله، ويأكل باسم الله و يتزوج على سنة الله. ويهدم ويبني ويهاجر ويتوطن ..كل ذلك في سبيل الله واليوم الآخر، يوم يلقى الله. فكل عمله إذا عبادة يتوجه بها إلى الله.والطريق أمامه طريق واحد...هو الطريق إلى الله...
وهو يسير في هذا الطريق الأوحد الذي لا طريق غيره، يسير قدما ولا يتلفت ولا يتحول ...ولا يكف عن المسير.
إلى آخر لحظة من حياته (صلى الله عليه وسلم) كان يسير في الطريق...كان يعمل في الدنيا وهو يبغي الآخرة، ويعمل للآخرة بالعمل في الأرض.
حتى في مرض الموت حتى في اللحظة الأخيرة لم يزايله انشغاله بأمور الدنيا..بأمور الناس...بإصلاح الأرض...بهداية البشرية...برسم المنهج الذي يسيرون عليه...بتوطيد الدين وتوثيق عراه...
وكان يقول والوجع يشتد عليه (صلى الله عليه وسلم):"إيتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا..."
كانت في يده الفسيلة وكان يغرسها....
ولم يدع يديه منها (صلى الله عليه وسلم) حتى فاضت روحه الكريمة الطاهرة إلى الله....
إن في ذلك لدرسا يقتدي فيه المسلمون بنبيهم، ويهدون به البشرية الضالة إلى سواء السبيل.
يتعلمون أن الدين ليس عزلة عن الحياة وإنما هو صميم الحياة. وفي هذا قال الله تعالى:"وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا" سورة القصص(77)
وقال أيضا:"قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة" سورة الأعراف(32)
وليس هذا الدرس الوحيد الذي نتعلمه من هذا الحديث العجيب.
فلا يأس مع الحياة...والعمل في الأرض لا ينبغي أن ينقطع لحظة واحدة بسبب اليأس من النتيجة، إنها دفعة عجيبة للعمل والاستمرار فيه والإصرار عليه.
كل المعوقات ...كل الميئسات ...كل العقبات...كلها لا وزن لها ولا حساب ولا تمنع عن العمل.
وبمثل هذه الروح الجبارة تعمر الأرض حقا وتبنى الحضارات وترتقي الأمم.
وقد بلغت الأمة الإسلامية أوج ازدهارها وتفوقت على سائر الأمم فيما سبق حين كان المسلمون يسيرون على هذا النهج ويقتدون برسولهم الكريم (صلى الله عليه وسلم) كانوا يؤمنون بدينهم ويعملون به، يبنون أروع حضارات الأرض وينشئون أرفع مفاهيمها ولا ينحرفون عن طريق الله...كانوا يعملون في الدنيا دون كلل أو ملل وهم يرجون رضا الله فبلغوا في لحظة خاطفة من الزمن مالم يبلغه غيرهم في قرون وأقاموا في كل مكان مثلا للعدالة الإنسانية كانت وما تزال غريبة على البشرية، ينظرون إليها كما ينظرون للأحلام و الأساطير.
وإن أمام المسلمين اليوم قدوة في رسول الله(صلى الله عليه وسلم) تنفعهم إذا فتحوا لها بصائرهم وتدبروا معانيها.إن عليهم أن يعملوا دائما ولا يكلوا...يعملوا جهد طاقتهم وفوق الطاقة ليعوضوا القعود الطويل.أن يعملوا في كل ميدان من ميادين العمل لإصلاح الأمة والنهوض بها في سبيل نيل رضا الله.
يوسف محمد-
عدد المساهمات : 10
نقاط : 10788
تاريخ التسجيل : 06/03/2010
رد: قبسات للرسول (صلى الله عليه وسلم)
جزاك الله خيراً وبارك فيك ...
جعله الله عز وجل في ميزان حسناتك
جعله الله عز وجل في ميزان حسناتك
فوضى الحواس-
عدد المساهمات : 182
نقاط : 11095
تاريخ التسجيل : 25/02/2010
العمر : 33
الموقع : قلب العشاق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى